للأسف يتعرض الحمام للإهمال في الكثير من المنازل، فنجد أنه الأقل في المساحة من بقية غرف المنزل، كما يقل الإهتمام بديكوراته وتزيينه، ولكن في الحقيقة أن الحمام يستحق العكس تماماً. وذلك لأن الحمام هو الغرفة التى ندخلها في الصباح لبنبدأ يومنا بنشاط، وندخله في نهاية اليوم لنستجم بعد يوم طويل. لذا فهو يؤثر على جودة الحياة خلال اليوم ويساعد في تحسينها إذا كان تصميمه جيد.
وفي كتاب أفكار اليوم نستعرض معكم تجديدات مذهلة ل 5 حمامات بداية من الألوان حتى الأرضيات وخامات الأثاث، والتى يمكننا الإستفادة منها في تجديد الحمام القديم بمنزلنا ليتحول هو الآخر إلى مساحة مدهشة كالتى أصبحت عليها حمامات اليوم.
فهيا بنا نبدأ جولتنا في قبل وبعد: 5 حمامات تشهد تغييرات مذهلة!… .
بداية جولتنا نذهب إلى منزل العائلة في برشلونة والذي يشهد تجديدات كبيرة، و كان لا بد من تجديد الحمام جنباً إلى جنب مع تجديدات المنزل القائمة، ويظهر الحمام في الصورة بأسلوب تقليدي قديم لا يناسب الوقت الحالي.
ونلاحظ في التجديدات أنه قد تم تغيير سيراميك الحوائط اللامع بطلاء أبيض اللون، وع اعتماد سيراميك رمادي لمنطقة الدش بعد إزالة البانيو القديم وبناء فاصل من السيراميك الأبيض لمنع تناثر المياه، كما تم تغيير الأرضيات واستبدالها بأرضيات خشبية أنيقة مثل خزانة الحوض الجديدة، كل هذا يتألق تحت آشعة الشمس الذي يمر عبر نافذة الحمام التى شهدت تجديدات أيضاً.
نذهب الآن إلى أسبانيا حيث يوجد منزل كبير المساحة ولكنه مهجور، ويشهد حمام هذا المنزل بالطبع الكثير من الإهمال وكأنه آيل للسقوط!، فالحمام يبدو مرعباً حيث السقف متكسر والحوائط تالفة والعفن في جميع الجهات، كان من الضروري نسف هذا الحمام تماماً ثم البدء من جديد.
التغييرات التى شهدها هذا الحمام تغييرات جذرية بدأت من الصفر، فقد قام المهندس بإعادة بناء السقف بالكامل، وترميم وإصلاح الجدران لتبدو جديدة وصالحة. واتسمت ألوان الحمام بالتناغم فنجد حوائط من السيراميك بلون بيج مع حائط بنفسجي وبجانبة ركن من الحجر لإعطاء لمسة ريفية على الحمام، كما تم تجديد المرافق المتهالكة والتالفة واستبدالها بأخرى حديثة وعملية مثل هذا البانيو الذي يشمل مساحة مناسبة لوضع مستحضرات الحمام، ومثل الحوض الجديد وخزانتة الوظيفية المذهلة.
بالسفر إلى البرازيل نجد منزل تعيش فيه العائلة لسنوات طويلة، وهو يشهد الىن تغييرات رائعة، ونجد أن حمام المنزل القديم يظهربمظهر تقليدي خارج عن الموضة، مع ورق حائط يتصف بالبهتان والخفوت بسبب الألوان الشاحبة والكئيبة، لذا فالحمام يحتاج إلى إعادة تجديد وبث بعض الحيوية به.
تم الإستغناء تماماً عن ورق الحائط القديم، واعتمد المصمم لون لبني رقيق لتزيين الجزء العلوي من الحائط الرئيسي، وتم تزيين الجزء السفلي من الحائط بواسطة بلاط ملون بألوان مختلفة من البني والربرتقالي والرمادي المزرق، أما الحوض فتم تغييره بآخر ذو تصميم عصري. أما الأرضيات الجديدة فتظهر من الخشب الرائع، ويظهر الحمام ككل بصورة مشرقة بفضل وضع المرايا أمام النافذة مباشرة لعكس الضوء الطبيعي ومضاعفته في المكان.
نسافر بعد ذلك إلى مدريد حيث يوجد منزل كبير وذو مساحة واسعة لكنه يعاني من سوء التصميم، وندخل إلى الحمام الذي يعاني من المشاكل نفسها، فنجد أن المرحاض ملاصق للحوض والبانيو بطريقة غير ذكية إطلاقاً. كما نجد أن الباب لا يمكن فتحه بسهولة بسبب ضيق المكان، لذا فهذا الحمام بحاجة إلى إنقاذ.
لن تصدق أن هذا الحمام هو نفسة الموجود في الصورة السابقة، وذلك لأنه يظهر الآن بطلة مشرقة وبتوزيع جيد لعناصر التصميم، فنرى الإستغناء التام عن سيراميك الحوائط القديم وطلاء الحوائط بدهان رمادي فاتح، مع تغيير مكان المرحاض تماماً واستبداله بحوض مزدوج ذو صنابير مطليه بماء الذهب، مع خزانة رائعة على طراز الشابي شيك المميز.كما نرى الإهتمام الرائع بالإضاءة الصناعية من خلال الspot lights في السقف، وأيضاً المرايا الكبيرة المثبتة داخل تجويف الحائط لحمايتها من الإنزلاق أو الجذب بواسطة الأطفال، والتى عززت انتشار الإضاءة المبهرة.
نختم جولتنا بمنزل صغير في روما، يقوم الخبراء بتصميم هذا المنزل بطريقة ذكية للتغلب على ضيق المساحة، ومحاولة خلق أبعاداً إضافية في الغرف، وبنفس هذا الأسلوب بدأو في تصميم الحمام.
بالطبع لا داعي للحديث عن مظهر الحمام قبل التجديد، فالصورة هنا بألف كلمة، ويكفي أن نذكر أنه كان متهالك تماماً، ولكن الأمر تغير بعد ذلك لنحصل على حمام أنيق ومريح، ونجد أن اللون البيج الفاتح يغلب على أغلب الجزء العلوي من الحوائط ويقطع بين الجزء العلوي والسفلي من الحائط شريط رخامي أنيق يتناغم مع الجزء الرخامي في تجويف الحائط بجانب البانيو، بالإضافة إلى الاهتمام بالإضاءة الطبيعية من خلال النافذة التى أعطت لمسة رومانسية للحمام لنحصل في النهاية على حمام ترحيبي ومشرق.